الفحم الحجري الفحم الحجري شكل من أشكال الوقود الأحفوريّ، فهو يوجد في طبقات الصخور الداخليّة، ويكون لونه أسود أو بنياً ويتكوّن بشكلٍ أساسي من عنصر الكربون وخليط من العناصر الأخرى بكمياتٍ ضئيلةٍ مثل الهيدرجين، والكبريت، والأكسجين، والنيتروجين، ويتم استخراجه من باطن الأرض إما بالمناجم العاموديّة أو السطحية المفتوحة.
استخدام الفحم الحجري كوقود لقد كان الفحم الحجري من المواد الأساسية منذ القِدم في توليد الطاقة في البلدان الصناعيّة، فاستخدِم في تحريك الآلات البخارية ولتوليد الطاقة الكهربائيّة والحراريّة، ولكنه يعتبر من أكثر المصادر تدميراً للطبيعة وتسبباً بالتلوث وتهديداً لحياة الإنسان سواء من كان يعمل في مناجم استخرجه أو من يستنشقه بعد احتراقه، مما جعل الكثير ممن ينادون بحماية البيئة بالتوقف عن استخدامه والتركيز على استخدام وسائل الطاقة البديلة.
الآثار البيئيّة الناجمة عن استخدام الفحم الحجري كوقود - زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الجو مما يزيد درجة حرارة الأرض بشكلٍ كبيرٍ، فهو من أكثر مصدر الطاقة إطلاقاً لهذه الغازات عندما يتم حرقه.
- زيادة نسبة أحماض الكبريتيك والنيتريك والكربوتيك في الجو نتيجة الأكاسيد التي تنتج عند احتراقه، ويكمن ضرر هذه الأحماض في سقوط الأمطار الحمضيّة التي تؤثر في النباتات والكائنات الحيّة، وتسبب الأمراض للإنسان مثل التهاب القصبات وضيق في التنفّس واضطراب في دقّات القلب، كما أنّ أكاسيد النيتروجين تسبب الضباب الدخانيّ الذي يلهب الأنسجة الرئويّة، ويزيد من حدوث أمراض الجهاز التنفسيّ.
- انبعاث مادة الزئبق السامّة في الجو ما يجعلها تدخل بشكلٍ أساسي في السلسلة الغذائيّة للإنسان، فهذه المادة إذا استهلكها الإنسان بكميات زائدة فإنه يصاب بكثيرٍ من المشاكل مثل الولادات المبكرة، ونقص وزن الأجنة وفي بعض الحالات الإضرار بالدماغ والأعصاب عند الرضع من خلال الرضاعة الطبيعيّة.
- التسبّب بالضرر الكبير للرئتين عند استنشاق الرماد الناتج من عمليّة احتراق الفحم؛ لأنه يحتوي على مواد مشعّة، ومواد ضارة مثل السيليكا، وعندما يستنشق الإنسان هذه الذرات فإنها تتشتت في الرئتين ويبدأ الدم بامتصاص العناصر الثقيلة والعناصر المشعّة.
- انبعاث بعض الغازات والعناصر الضارة التي تسبب مختلف الأمراض للإنسان مثل الزرنيخ الذي يسبب السرطان، والكروم الذي يسبب قرحة المعدة وفقر الدم وسرطان الرئة، والسيلينيوم الذي يسبب ضعف البصر والشلل.
- التأثير في إنتاجيّة بعض المحاصيل الزراعية مثل القمح والذرة الشاميّة والأرز.
- ولا يكمن خطر الفحم الحجري بعد احتراقه وإنما عمليّة نقله من مكانٍ لآخر للاستخدام وعمليات تجفيفه وطحنه وتفتيته كلّها تؤدي إلى تطاير الذرات في الجو.